*
*
بسألك تعرف أنا من؟!
.
.
لا تنحرج ..عادي؟!!
إنسان عادي
ممتلىء جروح وأنادي
ما إدعيت إني حزين
وغص حزني من عنادي..
و..
دن
دن
دن
*
*
مر عام من الحنين
مر حزن من الأنين
ومر عمر..
ومر كل شيء ..مُر
السنين إلي تقاسمنا رغيف الضحك فيها
ورغما هذا نشتهيها
كنا نغمس كسرة الشوق ف الليالي البارده
ومرني وجهك..مع ضحكة أصحابي..أو من بقى منهم
وش عليها.. بنت تعرف وش خذت من فؤادك؟!..لو تجي تسأل بلحظة غنج
وللأمانه قبل هذي البنت ما ترسم على وجهي فرح..
مفردات الشوق واللهفه ما تناثرت إلا عشانك..
وبصراحه يا وطن
وتلتقون إنكم تحرثون الشعر فيني..لجل تعطوني إبتسامه..
المهم
البنت هذي.. إلي أبيها
رغم نسيانها تاريخ أول يوم ألتقيها..
إسألتني:
..من تحب أكثر..أنا..ولا بلادك؟!
ودن
دن
دن
وبلحظه تحس إنك تكره إنسان ماإلتقيته..
بس تعرف شي واحد عنه..
إخترع هذي العقارب إلي تلدغك في ثواني إنتظارك ردة الفعل وتفرك إيدك..
ودن
دن
دن
ترتبك..تتلعثم بردك..
كل شيء يمر فبالك..وعندك
وبرود أعصاب يحرق مابقى بك من حطب ذاك الحنين
كررت نفس السؤال:
من تحب أكثر؟!أنا..أو بلادك؟!
لو تقول إنتي؟!
غباء..
لن يمكن تينع الضحكه على شفه كم تمنيتها..
بس يذبل في عينها..من كلامك..
الرجوله..
البطوله
الوفاء..
وش جاوبك لو تقول:
بكل سهولة بعت في لحظه.. كل معنى" الإنتماء"؟!..
صعب لما تقرأ في عيون إنسان تعشق
نظرة إزدراء!!
ودن
دن
دن
" عزف منفرد"
"أفرك الساعه ويتثاؤب طفل كان يتدحرج على رمل شاطيك..
ولا يزال بطهر صمته إلي ما تطلخ بالأبجديه..
كان يتعلثم كلما مر طاريك..
يتمتم إسمك..يرضع العشق لحدودك من حليبك..
كان يفرد يده لسما ويضمها..
وده يجيك..
يتحرك عقارب هالزمان..ويقرص عيوني..
وافز..
ويتحلف الطفل أحضانك..ينام..
وتنعكس صورته ف ساعة إيدي..
وكان عمر الإنعكاس..أكثر من ثلاثين عام"..
و.."وينك؟!"
وصوت يصرخ بك..بس صرخاته لحن.."
"ليه ساكت؟"
"من تحب أكثر ..أنا ..أو بلادك؟!"
ولو بقول إنته؟!
راح تصرخ:ليه تكذب عليا؟!
ليه توهمني..بأن!!..
بأن!!..
يا وطن..ما أقدر أكمل..
مستحي.. مدري شقول؟!
لأن في مره..
وبصراحه كنت صادق..
كنت في كامل قوى قلب عاشق..
لما ضمت راحت إيدي وسألتني..
من زمن؟!
يابعد عمري ..أنا من؟!!
إنت ..وطن!!
ولأني أعرف كبر قلبك يا وطن
وأدري إنك دايم تسامح..
وإن بيني وبينك.."ميانه"
غصب عني طعنتك..وخنتك..
لأجل هذا الحب!!..
*
*
*
"موال شارد"
الحزن..والبرد..والوحشه..
والهم..والتفكير..والرعشه..
واللغصه إلي ساكنه حلقي..
إحساس هالوحده والشوق لبلادي..
وجرح كافر جرحني فعيد ميلادي..
والفقر..والجوع والحاجه..
والكسر لما يخذلك صاحبك.. في يوم تحتاجه..
وآخر حلم عشته قبل يتبدد..
الليله كلهم جوني بلا موعد..
ياليتهم دقو الباب..
أو حتى نادوني..
لو كان فيهم حيا ما كان زاروني..
جوني كذا فجئه..
وبالحيل ضموني!!
وتبعثرت ضحكه كم لي ألملمها!!
أول...ليا ضاقت وأطبق علي الحزن فكينه..
وحسيت حاجتي للبكا..أبكي..
ولا تردد!!
والحين حتى الدمع"إبن الكلب" متمرد..!!
ممكن سعاده سلف؟!
محتاجها الليله..
محتاج ضحكه ولو صفرا..
إقلها..بزعمي ضحكت..
ولا تسألوني شلون؟!
من قال تفرق معي الألوان..؟!
والحزن ماله لون؟!
*
*
وش فيك ساكن يا وطن؟!
غن..
غن..
غن
وبسألك:
تعرف أنا من؟!
تعرف وجع يمشي على رجلين؟!
هذا أنا!!
تعرف ألم أنجب وصار إثنين؟!
هذا أنا!!
شفت الفراق إلي فطر قلبين؟!
ساكن هنا..
مُر..
بين الضلوع وبين..
مر من آخر إثنين مر..
مر عام..ومر عمر..
من سنه شوق وحنين..
إلين الحين..
مشتاق..
**
**
شعر: أياد المريسي..
مقتتطفات من أروع قصيده